2.6 مليون طن إنتاج مصر المتوقع من السكر فى الموسم التسويقى الجديد
وتؤثر تقلبات أسعار الطاقة على أسعار السكر العالمية
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن يصل إنتاج مصر من السكر خلال الموسم التسويقي الحالي، الذي يبدأ في أكتوبر 2024 ويمتد حتى سبتمبر 2025، إلى نحو 2.6 مليون طن، ليستقر بذلك عند مستويات الإنتاج للعام التسويقي المنتهي الشهر الماضي.
وأرجعت ذلك إلى تراجع إنتاج قصب السكر، بالإضافة إلى اتجاه المنتجين المحليين إلى تسويق محاصيلهم لمصنعي المعسل، ما أدى إلى انخفاض المواد الأولية المتوفرة لمصانع السكر.
وقالت الوزارة إن الموسم الحالي يشهد عددا من التحديات، من بينها تقلب أسواق الطاقة التي تؤثر على أسعار السكر العالمية، إضافة إلى تكاليف إنتاج قصب السكر محليا وتكاليف التكرير.
وأشارت إلى أنه بحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، انخفض إنتاج السكر العالمي بنسبة 2% في العام التسويقي الماضي بمقدار 3.5 مليون طن.
وأرجع الباحثون هذا الانخفاض إلى ظاهرة النينيو المناخية الأخيرة، وارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزيادة مخاطر الآفات والأمراض نتيجة لتغير المناخ.
ورفعت الحكومة أسعار العرض خلال الموسم الحالي إلى 2500 جنيه لطن قصب السكر، و2400 جنيه لطن البنجر، لتشجيع المزارعين على التوسع في الإنتاج.
ويشكل إنتاج قصب السكر وبنجر السكر معًا أقل من 10% من إجمالي الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في مصر. وتنتج مصر 70% من السكر من البنجر و30% من القصب، في ظل الدعم الذي توجهه الحكومة للتوسع في إنتاج البنجر.
تراجع 2% في إنتاج السكر العالمي بسبب تغير المناخ
وأشار إلى أن سياسات مصر الزراعية والتجارية المتعلقة بالسكر تتأثر بشكل كبير بتدخلات الحكومة المباشرة وغير المباشرة في السوق المحلية.
وقالت إنه في صعيد مصر، في السنوات الأخيرة، كانت نسبة متزايدة من مزارعي قصب السكر يبيعون القصب المحصود لمصنعي دبس السكر، مما أدى إلى انخفاض الإمدادات المتاحة لمصانع السكر، لكنها ذكرت أن سوق السكر المصري لا يزال مدعومًا إلى حد كبير بالدعم الثابت. تسعير الشراء وبرنامج دعم حكومي واسع النطاق. يتراوح.
وقالت إن الحكومة وعدد من الشركات الخاصة الكبرى تنتج معظم احتياجاتها من السكر من القصب والبنجر المحلي.
وتدير الهيئة العامة للسلع التموينية مزادات علنية لتغطية احتياجات خارجية تبلغ نحو مليون طن.
وقالت إن الحكومة تتدخل في الأسواق عندما ترتفع أسعار المستهلكين من خلال برامج الحماية الاجتماعية ومبادرات توزيع المواد الغذائية العينية.
وأشارت إلى أنه عندما تكون الأسعار منخفضة، تقدم البنوك المملوكة للدولة قروضا لدعم منتجي القصب والبنجر.
وفي عام 2023، قام البنك الزراعي المصري بتمويل 51.9 مليون دولار (1.6 مليار جنيه مصري)، أو حوالي 72% من إجمالي محفظته من العقود الزراعية، لبرامج ائتمان مزارع قصب السكر.
وتوقع التقرير أن تصل مساحة الأراضي المزروعة بقصب السكر في العام التسويقي 2024/2025 إلى 297.5 ألف فدان.
وتقع جميع مصانع السكر ومنشآت التكرير تقريبًا بالقرب من مناطق الإنتاج الرئيسية في محافظات قنا وأسوان والأقصر والمنيا وسوهاج.
وقالت إنه خلال فترة حصاد القصب من ديسمبر إلى يونيو، تعمل مصانع السكر في الصعيد على مدار الساعة لمدة 140 يومًا متواصلًا دون توقف.
وأشارت إلى أن مناطق زراعة قصب السكر بالقرب من بحيرات توشكي ووادي نقرة لا تزال في المراحل الأولى من التطوير والبحث، وقالت إن التوغل في الأراضي الزراعية في مصر يسير بوتيرة أسرع من جهود استصلاح الأراضي.
وزاد إنتاج بنجر السكر على الرغم من انخفاض المساحات المزروعة
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن يرتفع إنتاج البنجر للعام التسويقي 2024/2025 إلى 10.9 مليون طن، بزيادة قدرها 115 ألف طن عن العام الماضي.
بدأت الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية جهود إعادة الهيكلة وسمحت بإنتاج بنجر السكر باستخدام حقول الري الجوفية في الأراضي الصحراوية المستصلحة.
ويقدر إنتاج مصر من سكر البنجر بنحو 1.6 مليون طن.
وقالت إن محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل تمثل نحو 20% من إجمالي الإنتاج، وأنه رغم استقرار الطقس في منطقة الدلتا خلال موسم زراعة البنجر 2023/24، إلا أن آفات البنجر كانت منتشرة على نطاق واسع وهددت جودة البنجر. المحاصيل، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
وفي العام التسويقي 2022/23، واجه قطاع بنجر السكر في مصر خسائر إنتاجية بسبب مرض الريزومانيا الذي يؤثر على الجذور ويحد من الوصول إلى المياه، مما يسبب خسائر في الإنتاج.
72% من المحفظة “الزراعية” للمحاصيل التعاقدية عام 2023 موجهة لمزارعي القصب
وتوقعت وزارة الزراعة المصرية أن ترتفع المساحات المحصودة إلى 592.2 ألف فدان في الموسم الجديد مقابل 588 ألف فدان في الموسم الماضي. وتختلف هذه التقديرات عن مجلس المحاصيل السكرية الذي توقع أن تصل المساحة المزروعة ببنجر السكر للعام التسويقي 2024/25 إلى 560 ألف فدان بانخفاض 5.7% عن 594 ألف فدان عام 2023/24 مع تحول المزارعين لإنتاج القمح. .
وتحصد مصر بنجر السكر في الفترة من فبراير/شباط إلى مارس/آذار، وقد بدأ البنك الزراعي المصري ترتيبات ائتمانية زراعية جديدة توفر التمويل المبكر للمزارعين لشراء المدخلات الزراعية على أساس الالتزام بتسليم البنجر إلى شركة سكر الفيوم في وقت الحصاد.
ولا تنتج مصر بذور البنجر محليا بسبب متطلبات درجة الحرارة وأشعة الشمس، وتعتمد بشكل شبه كامل على مخزون البذور من أوروبا.
وتمتلك الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية 15 مصنعًا للسكر، منها 8 لقصب السكر و7 للبنجر، بالإضافة إلى مصنع قيد التطوير.
ويقدر استهلاك مصر من السكر بنحو 3.75 مليون طن، مقابل 3.57 مليون طن العام الماضي، وذلك على خلفية النمو السكاني وزيادة الطلب على السعرات الحرارية من المحليات والمشروبات السكرية ومنتجات الحلويات.
ومن المرجح سد الفجوة باستيراد 1.5 مليون طن، وهو أقل من 1.9 مليون طن استوردتها مصر من الموسم الماضي.
ومن المتوقع أن تصل الصادرات للعام التسويقي 2024/25 إلى 300 ألف طن وهي نفس صادرات العام الماضي والتي ارتفعت خلال العامين نتيجة الحروب في دول الجوار.
وقالت إنه في الفترة من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024، صدرت مصر ما يقرب من 250 ألف طن من السكر المكرر، أو ما يقرب من 180 ألف طن من السكر الخام، إلى الأسواق المجاورة. يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة المصرية فرضت في ديسمبر 2023 حظرا مؤقتا على صادرات السكر وبعض السلع الأساسية الأخرى وفقا للقرار الوزاري.