معهد البحوث الفلكية يشارك في أسبوع الفضاء العالمي
شارك المعهد الوطني للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في فعاليات أسبوع الفضاء العالمي الذي أقيم خلال شهر أكتوبر.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون الوثيق بين الجهات البحثية المختلفة مع نظيراتها على المستوى الدولي في إطار تنفيذ مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لافتاً إلى أن أهمية دور المشاركة الفعالة في تعزيز سمعة البحث العلمي المصري ومكانته الدولية وتأكيد جودته. ومطابقتها للمعايير الدولية.
أهداف الأسبوع العالمي للفضاء
وأوضح د. وقال طه توفيق رباح القائم بأعمال رئيس المعهد، إن مشاركة المعهد تأتي بهدف رفع مستوى الوعي بعلوم الفلك والفضاء، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت الأسبوع العالمي للفضاء مناسبة للاعتراف الدولي بالعلوم والتكنولوجيا. ومساهمتها في تحسين حياة الإنسان على الأرض، وكذلك رفع درجة الوعي والتعليم في مجال الفضاء. تثقيف الناس حول العالم حول الفوائد التي يمكن أن يحصلوا عليها من علوم الفضاء، وتشجيع زيادة استخدام الفضاء لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بالإضافة إلى تقديم الدعم العام لبرامج الفضاء، وجذب جيل جديد من الشباب وتحفيزهم نحو تعلم العلوم والتكنولوجيا. والهندسة والرياضة، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. الأمر.
وجاءت مشاركة المعهد من خلال تنظيم فعالية تضمنت تقديم عدة محاضرات حول “دور علوم الفضاء في تطوير العلوم والتكنولوجيا”. وتضمنت الفعالية محاضرة حول “الأقمار الصناعية والحطام الفضائي”، ناقشت تحديات ومخاطر العمل عبر الأقمار الصناعية، واستعرضت أهمية الأقمار الصناعية في الاتصالات والملاحة والرصد البيئي. والتعريف بالحطام الفضائي، وتوضيح الإحصائيات المتعلقة بحجم الحطام الفضائي والأخطار المحتملة منه، بالإضافة إلى تقديم محاضرة حول “دراسة الأجسام القريبة من الأرض باستخدام تلسكوب القطامية الفلكي”، واستعراض مهام الاكتشاف والفهرسة الكويكبات القريبة من الأرض، بالإضافة إلى طرق اكتشاف الكويكبات الصغيرة والسريعة القريبة من الأرض. ويتم تتبعه ومراقبته من خلال نظام التلسكوبات الضوئية الخاص بالمعهد.
وتضمنت الفعالية تقديم محاضرة حول “الطقس الفضائي وبيئة الفضاء”، وتسليط الضوء على الفرق بينهما وبين تأثيرهما على المناخ، بالإضافة إلى محاضرة حول “دراسة الكون من الفضاء”. وتم عرض أهم المهام الفضائية وأهدافها وتأثيرها، كما تم تسليط الضوء على دور قسم الفلك بالمعهد ومرصد القطامية الفلكي. ويضم المعهد أكبر تلسكوب بصري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بقطر 2 متر. واختتمت الفعالية بعدد من التوصيات أهمها التأكيد على أهمية نشر الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا لبناء المجتمعات، والعمل على جذب اهتمام الشباب بتعلم العلوم والتكنولوجيا، وتوسيع مشاركة المعهد مع المجتمع الدولي في مجال أبحاث الفضاء والأرصاد الجوية.
جدير بالذكر أنه تم تخصيص أسبوع الفضاء العالمي ليتزامن مع ذكرى إطلاق أول قمر صناعي للأرض “سبوتنيك 1” في أكتوبر 1957، وهو الحدث الذي فتح الطريق لاستكشاف الفضاء. ويتزامن أيضًا مع توقيع معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي بما في ذلك ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى في نفس الشهر من عام 1967، وبدأ الاحتفال به اعتبارًا من عام 1999.
ألقت المحاضرات كل من الدكتورة ماجدة محب الدين، والدكتور شفيق كحيل، والدكتور أحمد مجدي – قسم أبحاث الشمس والفضاء، والدكتورة سمية سعد من قسم الفلك بالمعهد.